منتديات بنات كول
ارجو منك التسجيل في منتدانا
منتديات بنات كول
ارجو منك التسجيل في منتدانا
منتديات بنات كول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولGams

...حياكم في منتديات »»» بنات كوول ««« حياكم في منتديات...


 

  قصه روعه لاتفتكم تجعل دموعكم تطلع وانتم ماتدرون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Bnt wbs
Admin
Bnt wbs


عدد المساهمات : 104
نقاط : 313
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/11/2010
العمر : 36
الموقع : https://bnatcool.hooxs.com

 قصه روعه لاتفتكم تجعل دموعكم تطلع وانتم ماتدرون Empty
مُساهمةموضوع: قصه روعه لاتفتكم تجعل دموعكم تطلع وانتم ماتدرون    قصه روعه لاتفتكم تجعل دموعكم تطلع وانتم ماتدرون I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 08, 2010 3:18 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

لم أكن قد تجاوزت الثلاثين حين أنجَبَت زوجتي أول أبنائي ، ما زلت أذكر تلك الليلة ، كنت سهراناً مع الشلة في إحدى الشاليهات ، كانت سهرة حمراء بمعنى الكلمة ، أذكر ليلتها أني أضحكتهم كثيراً .. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد ، بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه ، كنت أسخر من هذا وذاك ، لم يسلم أحد مني وصار بعض الرجال تتجنبني كي تسلم من لساني وتعليقاتي اللاذعة

تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسول في السوق ، والأدهى أني وضعت قدمي أمامه ليتعثَّر ، تعثر وانطلقت ضحكتي التي دوَّت في السوق .. عُدتُ إلى بيتي متأخراً ، وجدت زوجتي في انتظاري .. كانت في حالة يرثى لها ، قالت والعبرة تخنقها : أنا تعبة جداً .. الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكاً

سقطت دمعة صامته على جبينها ، أحسست أني أهملت زوجتي ، كان المفروض أن أهتم بها وأقلل من سهراتي خاصة أنها في شهرها التاسع ، قاست زوجتي الآلام يوم وليلة في المستشفى حتى رأى طفلي النور ، لم أكن في المستشفى ساعتها ، تركت رقم هاتف المنزل وخرجت ، اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم .. حين وصلت المستشفى طُلب مني أن أراجع الطبيبة

صُدمت حين عرفت أن ابني به تشوه شديد في عينيه ومعاق في بصره ، تذكّرت المتسول ، سبحان الله ، كما تدين تدان ، لم تحزن زوجتي .. كانت مؤمنة بقضاء الله .. طالما نصحتني وطلبت مني أن أكف عن تقليد الآخرين ، كلا هي لا تسميه تقليداً بل غيبة ، ومعها كل الحق ، لم أكن أهتم بسالم كثيراً ، اعتبرته غير موجود في المنزل ، حين يشتد بكاءه أهرب إلى الصالة لأنام فيها .. كانت زوجتي تهتم به وتحبه كثيراً .. أنا لا أكرهه لكن لم أستطع أن أحبه ، أقامت زوجتي احتفالاً حين خطا خطواته الأولى ، وحين أكمل الثانية اكتشفنا أنه أعرج ، كلما زدت ابتعاداً عنه ازدادت زوجتي حباً واهتماماً بسالم حتى بعد أن أنجبت عمر وخالد

مرَّت السنوات وكنت لاهٍ وغافل ، غرّتني الدنيا وما فيها ، كنت كالعبة في يد رفقة سوء مع أني كنت أظن أني من يلعب عليهم .. لم تيأس زوجتي من إصلاحي ، كانت تدعو لي دائماً بالهداية ، لم تغضب من تصرفاتي الطائشة أو إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته .. كبر سالم ، ولم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحد المدارس الخاصة بالمعاقين .. لم أكن أحس بمرور السنوات .. أيامي سواء .. عمل ونوم وطعام وسهر ، حتى ذلك اليوم .. كان يوم الجمعة ، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً ، ما يزال الوقت باكراً لكن لا يهم ، أخذت دشاً سريعاً ، لبست وتعطرت وهممت بالخروج .. استوقفني منظره ، كان يبكي بحرقة ، إنها المرة الأولى التي أرى فيها سالم يبكي منذ كان طفلاً .. أأخرج؟ لا .. كيف أتركه وهو في هذه الحالة؟ أهو الفضول أم الشفقة؟ لا يهم .. قلت له يا سالم لماذا تبكي؟ حين سمع صوتي توقف ، بدأ يتحسس ما حوله ، ما بِه يا ترى؟ واكتشفت أن ابني يهرب مني ، الآن أحسست به .. أين كنت منذ عشر سنوات؟ تَبِعتُه .. كان قد دخل غرفته ، رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه ، وتحت إصراري عرفت السبب ، تأخر عليه شقيقه عمر الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد ، اليوم الجمعة خاف ألا يجد مكاناً في الصف الأول، نادى والدته لكن لا مجيب ، حينها وضعت يدي على فمه كأني أطلب منه أن يكف عن حديثه ، حينها بكيت يا سالم ، لا أعلم ما الذي دفعني لأقول له سالم لا تحزن .. هل تعلم من سيرافقك اليوم إلى المسجد؟ أجاب : أكيد عمر ، قلت له لا يا سالم أنا من سيرافقك ! استغرب سالم ولم يصدّق ، ظن أني أسخر منه ، عاد إلى بكائه ، مسحت دموعه بيدي وأمسكت بيده ، أردت أن أوصله بالسيارة .. رفض قائلاً : أبي المسجد قريب ، أريد أن أخطو إلى المسجد

لا أذكر متى آخر مرة دخلت فيها المسجد ولا أذكر آخر سجدة سجدتها .. هي المرة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والندم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية .. مع أن المسجد كان مليئاً بالمصلين إلا أني وجدت لسالم مكاناً في الصف الأول .. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصليت بجانبه .. بعد انتهاء الصلاة طلب مني سالم مصحفاً .. استغربت كيف سيقرأ وهو أعمى؟ هذا ما تردد في نفسي ولم أصرّح به خوفاً من جرح مشاعره .. طلب مني أن أفتح له المصحف على سورة الكهف ، نفّذت ما طلب ، وضع المصحف أمامه وبدأ في قراءة السورة ، يا الله .. إنه يحفظ سورة الكهف كاملة وعن ظهر قلب .. خجلت من نفسي ، أمسكت مصحفاً ، أحسست برعشة في أوصالي ، قرأت وقرأت ودعوت الله أن يغفر لي ويهديني .. هذه المرة أنا من بكى حزناً وندماً على ما فرّطت ، ولم أشعر إلا بيد تمسح عني دموعي ، لقد كان سالم

عدنا إلى المنزل .. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم ، لكن قلقها تحول لدموع حين علمت أني صليت الجمعة مع سالم ، من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد، هجرت رفقاء السوء وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد .. ذقت طعم الإيمان معهم وعرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا .. لم أفوّت حلقة ذكر أو قيام .. ختمت القرآن عدة مرات في شهر ، رطّبت لساني بالذكر لعل الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من الناس .. أحسست أني أكثر قرباً من أسرتي ، اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي ، الإبتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم ، من يراه يظنه ملك الدنيا وما فيها .. حمدت الله كثيراً وصليت له كثيراً على نعمه


ذات يوم قرر أصحابي أن يتوجهوا إلى أحد المناطق البعيدة للدعوة ، ترددت في الذهاب ، استخرت الله واستشرت زوجتي ، توقعت أن ترفض لكن حدث العكس .. فرحت كثيراً بل شجعتني .. وحين أخبرت سالم عزمي على الذهاب ، أحاط جسمي بذراعيه الصغيرتين فرحاً ، ووالله لو كان طويل القامة مثلي لما توانى عن تقبيل رأسي .. بعدها توكلت على الله وقدّمت طلب إجازة مفتوحة بدون راتب من عملي ، والحمد لله جاءت الموافقة بأسرع مما تصوّرت .. تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف ، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي .. اشتقت لهم كثيراً .. كما اشتقت لسالم ، تمنيت سماع صوته ، هو الوحيد الذي لم يحدثني منذ سافرت .. إما أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم .. كلما أحدث زوجتي أطلب منها أن تبلَّغه سلامي وتُقَبّله ، كانت تضحك حين تسمعني أقول هذا الكلام ، إلا آخر مرة هاتفتها فيها .. لم أسمع ضحكتها المتوقعة ، تغيّر صوتها ، قالت لي إن شاء الله .. أخيراً عدت إلى المنزل ، طرقت الباب ، تمنّيت أن يفتح سالم الباب .. لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره .. حملته بين ذراعي وهو يصيح .. بابا يا بابا .. انقبض صدري حين دخلت البيت ، استعذت بالله من الشيطان الرجيم .. سعدت زوجتي بقدومي لكن هناك شيء قد تغيّر فيها ، تأملتها جيداً ، إنها نظرات الحزن التي ما كانت تُفارقها .. سألتها ما بكِ؟ لا شيء .. لا شيء .. هكذا ردّت .. فجأة تذكّرت من نسيته للحظات ، قلت لها أين سالم؟ خفضت رأسها ولم تجب ، لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد الذي ما يزال يرن في أذني حتى هذه اللحظة .. سالم لاح الجنة عند الله !! لم تتمالك زوجتي الموقف وأجهشت بالبكاء وخرجت من الغرفة .. عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين ، أخذته زوجتي إلى المستشفى ، لازمته يومين وبعد ذلك فارقته الحمى حين فارقت روحه جسده .. أحسست أن ما حدث ابتلاء واختبار من الله سبحانه وتعالى .. أجل إنه اختبار وأيّ اختبار؟ صبرت على مصابي وحمدت الله الذي لا يُحمد على مكروهٍ سواه .. ما زلت أحس بيده تمسح دموعي وذراعه تحيطني .. كم حزنت على سالم الأعمى الأعرج ، لم يكن أعمى ، أنا من كنت أعمى حين انسقت وراء رفقة سوء ، ولم يكن أعرج لأنه استطاع أن يسلك طريق الإيمان رغم كل شيء .. سالم الذي امتنعت يوماً عن حبّه ، اكتشفت أني أحبه أكثر من إخوته ، بكيت كثيراً كثيراً ومازلت حزيناً .. كيف لا أحزن وقد كانت هدايتي على يديه؟.
تحياتي(المديرة العامة)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bnatcool.hooxs.com
 
قصه روعه لاتفتكم تجعل دموعكم تطلع وانتم ماتدرون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رجل يكتب القران كله على 6 بيضات لا يفووووووووتكم روعه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بنات كول :: ( °•. آلوآحهـہ آلـآدبيـهـہ .•° ) :: ( °•. قسم آلروآيآت و آلقـصص .•° )-
انتقل الى: